اتفق المؤرخون العمانيون بالإجماع على أن حكم بني نبهان على عُمان استمر لمدة خمسة قرون، وكان على فترتين، وهما

الفترة الأولى التي عُرفت بفترة النباهينة الأولى والتي استمرت أربعمائة سنة، وبدأت هذه الفترة بوفاة الإمام أبو جابر موسى بن أبي المعالي موسى بن نجاد سنة 549 هـ. / 1145 م، والتي انتهت بإلغاء حكم سليمان بن سليمان بن مظفر النباهي، وبايعت محمد بن إسماعيل إمام عُمان، وكان ذلك في الفترة الزمنية الموافق 906 هـ /. 1500 م حيث تخللت تلك الفترات العديد من الغزوات والحروب التي واجهت بني نبهان سواء من الداخل أو من الخارج، هذا بالإضافة إلى تنصيب الأئمة من حين لآخر.

الفترة الثانية والتي عرفت بفترة أواخر نبهان والتي استمرت من عام 906 هـ إلى عام 1034 هـ، وتخللت هذه الفترة أيضًا العديد من الأحداث المختلفة، بما في ذلك تنصيب الأئمة بالإضافة إلى الصراع بين بني بنو. نبهان أنفسهم من جهة، بالإضافة إلى صراعهم مع القبائل الأخرى من جهة أخرى، ومن بين أحداث تلك الفترة احتلال البرتغاليين للمنطقة الساحلية، ومن الجدير بالذكر أن تأثير قبيلة النباهينا كان في بعض الفترات اقتصرت على المناطق الداخلية فقط، لكنها امتدت إلى الساحل في العديد من المراحل التاريخية.

كيف كانت علاقة بني نبهان بالقوى الخارجية تتمثل علاقة بني نبهان بالقوى الخارجية في غزو عمان. وذكر السطالي أن العمانيين صدوا هجوماً شنه الفرس على عمان في عهد الملك النباهي معمر بن عمر بن نبهان.

تذكر العديد من الكتب التاريخية أنه خلال عام 660 هـ الموافق 1216 م، وتحديداً في عهد الملك نبهاني أبو المعالي كحلان بن نبهان، شن ملك هرمز (محمود بن أحمد الكوشي) هجومًا على عمان، وبالفعل استطاع الاستيلاء على ميناء قلهات، واستدعى أبو المعالي كحلان، وطلب منه أن يأخذ الخراج من العمانيين، ويسلمه إليه. اعتذر أبو المعالي عن ذلك، بحجة أن عمان لم تكن طوعية تمامًا.

فنصحه ملك هرمز بأخذ قوة من جيشه، وإكراه من لا يدفعها، فلما رأى أبو المعالي كحلان إصراره على ذلك، بدأ يتوسل إليه. اطلب منه العفو عن أهل عمان، لعدم قدرتهم على دفع المبلغ الذي طلبه، فاغتاظ منه ملك هرمز، وبدأ في تقريب أمراء البدو العمانيين منه، الذين سبق أن جاءوا إليه. للرد على الدعوة، فامطرهم بالهدايا، وطلب دعمه ومساعدته ودفع المال الذي طلبه، ووعدوه بذلك.

تصدى أهالي ظفار للملك الحرمازي – عندما وصل الملك الحرمازي إلى ظفار تصدى له أهلها على الفور بكل قوة مما أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة منهم. على منازل السكان.

كما جاءهم لنهب ما في أيدي الناس، وكانوا يحملون كل تلك الأمتعة، والمال المنهوب، بالإضافة إلى العبيد على السفن، وحتى، وأمر الملك الهرموزى بما قدر به. نحو ثلث جيشه لمرافقة هذه السفن بهدف المضي قدماً إلى ميناء قلهات حتى يتمكن جيشه من الالتقاء هناك. أما بالنسبة له، فقد بقي معه ما تبقى من قواته يخترق الداخل متجهًا إلى عمان برا.

تعدد علاقات النباهنة مع القوى الأجنبية أشارت العديد من المصادر التاريخية العمانية إلى تعدد علاقات النباهينة مع القوى الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالجانب السياسي، لكونها أوضح من غيرها، من خلال تبادل الزيارات مع دول الجوار خاصة في منطقة الخليج وشرق إفريقيا وعدد من الدول الآسيوية، حيث من المعروف أن علاقة عمان بشرق إفريقيا قديمة.

كما كان عادة يلجأ العمانيون إلى تلك المنطقة عندما تجبرهم الظروف أو الظروف على ذلك، سواء كانت ظروف سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية نتيجة الحروب القبلية أو الصراعات، والثورات، كما حدث لسعيد، وسليمان بن عباد بن عبد. الجلندي الذي أُجبر على الفرار من الاضطهاد.