تعتبر الثروة السمكية العمانية من أهم مصادر الدخل القومي للسلطنة، وذلك لكونها تحتل المصدر الثاني للدخل القومي العماني بعد النفط.

أهمية الثروة السمكية للاقتصاد العماني ترجع أهمية الثروة السمكية إلى السلطنة لأنها تعتبر رافداً حيوياً لزيادة الدخل القومي من خلال توفير موارد مالية مستدامة، لكونها من الموارد الطبيعية المتجددة، ولهذه الأسباب تحرص على زيادة هذه المواقع للصناعات وعلى استغلال ساحل عمان الذي يمتد لمسافة 1700 كيلومتر تماشيا مع رؤيتها المستقبلية لعام 2023.

والذي يهدف إلى العمل على زيادة الاهتمام بالثروة السمكية لتعويض الدخل الذي فقدته الخزانة العمانية نتيجة هبوط أسعار النفط عالميا، بالإضافة إلى ما يوفره هذا القطاع من فرص عمل لأبناء السلطنة، التي تصل إلى 40.000 وظيفة.

الرؤية العمانية المستقبلية لقطاع الثروة السمكية تهدف السلطنة، ممثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية، إلى تطوير وتحديث أنظمة عملية الإنتاج السمكي لتحقيق أعلى معدل جودة لجميع أنواع المنتجات السمكية، بل وزيادتها. العائد الاقتصادي بالإضافة إلى مردودها الاجتماعي والبيئي، ويتماشى مع أسس ورؤية الاستدامة في الموارد السمكية.

لهذا السبب وقعت وزارة الثروة السمكية مذكرة تفاهم بينها وبين سوق السمك النموذجي ب، الواقع في محافظة الظاهرة، ليكون هذا المشروع هو الأول في إنشاء العديد من الأسواق النموذجية الأخرى من نوع نظام مغلق ومجهز بنظام تبريد عالي الكفاءة بالإضافة إلى توفير طاولات لعرض ومناداة وتقطيع الأسماك مع توفر بيئة صحية مناسبة للعاملين في هذا المجال.

كما تهدف الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الثروة السمكية إلى زيادة معدل الإنتاج السمكي مع رفع كفاءة القطاع واستدامته، مع العمل على حماية الثروة السمكية الطبيعية من النضوب مع توفير جميع احتياجات السوق العماني المحلي من الإمدادات الآمنة. بالإضافة إلى زيادة نسبة الاستثمارات في القطاع الاستثماري، وجذب الاستثمارات الأجنبية في الصناعات السمكية ومشاريع الاستزراع السمكي، حيث بلغ معدل النمو السنوي لهذا القطاع حسب التقديرات الحكومية 1.4٪.

ما يميز السلطنة في مجال الإنتاج السمكي تتميز السلطنة أصلاً بتنوع مشاريعها الخاصة بتجهيز الأسماك، نظراً لتوافر العديد من المشاريع المتعلقة بالإنتاج السمكي، مثل مشاريع تعليب شرائح الأسماك، بالإضافة إلى تعليب عدد من المنتجات البحرية كالحبار والروبيان وإنتاج زيوت الأسماك بأنواعها بالإضافة إلى توافر عدد من الصيادين المحترفين الذين يمتلكون حسب الإحصائيات نحو 20630 قارب صيد.

المخاطر التي يتعرض لها الصياد العماني تتشابه أسعار أسماك القرش بشكل خاص في المدن العمانية، كمسقط وصلالة وصور، بورصة الذهب. الصيادون العمانيون التقليديون، الذين يستخدمون قوارب خشبية يتراوح طولها بين 25 و 30 قدمًا، يخاطرون ويمضون في طريق تتبع مسارات أسماك القرش، دون التفكير في عواقب ومخاطر هذا الأمر، بهدف تصديره. إلى عولمة السوق.

لهذا السبب يتعرض الصياد العماني في كثير من الأحيان لمخاطر كثيرة أثناء اصطياد أسماك القرش، وعادة ما يظهر المشهد على شكل صراع ومقاومة بين الصياد وسمك القرش، حيث يضع الصياد قطعة من الحديد بين فكيه وهو منحني. وحادة للقبضة.

ثم تتلقى السمكة العديد من الضربات على رأسها بآلة تسمى المنتب قبل التأكد من موتها، وهذه المرحلة هي أقصى درجات الصراع، والمواجهة بين الطرفين، حيث غالبًا ما يخدع القرش الصياد، ليموت ثم يقفز عليه أو يقفز من القارب، وبالتالي يجب أن يكون صيادًا محترفًا وليس صيادًا تقليديًا.