عرف العالم التكنولوجيا والإنترنت واستخدمتا على نطاق واسع منذ أواخر التسعينيات وبداية الألفية الثانية، وأصبحت عبارة “عصر السماوات المفتوحة” عبارة مبتذلة. الثورة التكنولوجية الهائلة التي يشهدها العالم، هذه الثورة تتجدد كل يوم، وكل يوم تجد التكنولوجيا طريقًا جديدًا لاتخاذه، حتى يولد الطفل اليوم ويجد أنه محاط بجميع جوانب الحياة.

لم تعد الهواتف مجرد وسيلة اتصال، بل أصبحت هواتف ذكية تحتوي على مئات التطبيقات، سواء بغرض التعلم أو لغرض الترفيه، ولكن هل فكر الآباء في ما يتعرض له أطفالهم من خلال الهواتف الذكية وماذا يمكنهم الوصول من خلال التطبيقات المثبتة على الهاتف سؤال كان موضع جدل وحوار ونقاش، وحظي باهتمام كبير من أولياء الأمور في عصرنا. إن استخدام نهج الوقاية وعدم تعريض الطفل للوسائل التكنولوجية التي قد تعرض محتوى غير مناسب لعمر الطفل بشكل أو بآخر لم يعد هو الشرح طريقة المثلى لمواجهة المشكلة وحلها من أعماقها، فهناك عدة آليات التأكد من ملاءمة المحتوى المقدم للأطفال.

الآلية الأولى هذه الشرح طريقة مناسبة للأطفال في سن مبكرة لا يستطيعون خلالها التمييز بين الصواب والخطأ، وبين ما هو مناسب وما هو غير مناسب. تدور هذه الشرح طريقة حول التحكم في المحتوى الذي يتلقاه الطفل. سنراجع خدمة CITC وإعدادات الأدوات على Google Play لاحقًا.

الآلية الثانية وهذه الشرح طريقة تعتمد على توسيع مدركات الطفل حتى يتمكن من التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ، ويجب أن تتم الطريقتان في نفس الوقت، حتى يصل الطفل إلى المرحلة التي يستطيع فيها اختيار المحتوى الآمن الذي يمكنه يمكن مشاهدتها والاستفادة منها.

خدمة الرقابة الأبوية في المملكة في هذا الصدد، وإيمانا من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة بأهمية الإشراف والمتابعة من قبل أولياء الأمور على الأبناء في المراحل الأولى من العمر، فقد قامت الهيئة بتوفير ” خدمة الرقابة الأبوية “Parental Control” التي تمكن الآباء من التحكم في المحتوى الذي يشاهده أبناؤهم، وقد خصصت الهيئة بريداً إلكترونياً خاصاً لهذه الخدمة من أجل العمل على تطويرها وتلقي اقتراحات وآراء متلقي الخدمة المستقبليين من خلالها.

الهدف من إطلاق خدمة الرقابة الأبوية 1- المساهمة في حماية الأطفال من التعرض لمحتوى غير لائق أو غير مناسب للعمر الذي يمرون به.

2-حماية الأطفال من بعض مخاطر الإنترنت.

3- الإشراف على نفاذ الأطفال إلى الإنترنت.

4- تعزيز الاستخدام الإيجابي للإنترنت والحد من الاستخدام السلبي.

الفئة المستهدفة من هذه الخدمة تهدف هذه الخدمة إلى جذب أولياء الأمور وأولياء الأمور الذين يتعرض أطفالهم لاستخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية وحدها دون إشراف أو إشراف من أحد الوالدين لبعض الوقت.

2- كما يستهدف المؤسسات التعليمية التي توفر ربط الإنترنت للطلاب.

إعدادات المراقبة الأبوية في Google Play تعتمد هذه الآلية على تقييد محتوى التطبيقات والتحكم في البرامج والأفلام ومقاطع الفيديو والكتب والموسيقى التي يمكن شراؤها من خلال Google Play، وتعمل هذه الآلية وفقًا لفئتين عمريتين، الأطفال دون سن الثالثة عشرة، وأفراد الأسرة. فوق سن الثالثة عشر، ولكن قد لا يتوفر الدعم الفني لهذه الإعدادات في بعض البلدان، لذلك قد يتم كسر هذه الآلية عند السفر خارج الدولة، لكنها ستعود إلى العمل مرة أخرى عند عودتك إلى البلد الذي يوفر هذه الخدمة.

تقع مسؤولية ما يراه الأبناء على عاتق كلا الوالدين، لذلك يجب الانتباه إلى ما يتعرض له الأطفال وعدم إهمال الجانب المظلم للتكنولوجيا، والذي قد يؤثر سلبًا على الطفل في المراحل الأولى من حياته، والتي يصعب فيها ذلك. عليه أن يميز بين الصواب والخطأ.