أشارت معظم التقارير الاقتصادية الأخيرة إلى تسارع وتيرة تطوير السيارة الكهربائية، حيث أشارت هذه التقارير الاقتصادية الأخيرة إلى أن السيارة الكهربائية ستمتلك 30٪ من إجمالي عدد السيارات العالمية بحلول عام 2030، الأمر الذي سينتج عنه انخفاض كبير في الطلب العالمي على النفط بنسبة تصل إلى أكثر من 14٪.

الأمر الذي سيعجل بالتالي بنهاية عصر الذهب الأسود، ووفقًا لنتائج تلك التقارير الاقتصادية، بعد فترة زمنية تقدر بثمان سنوات من الآن، ستنهار صناعة السيارات التي تعمل بالوقود وحتى قيمتها المالية. ستنخفض، وسيضطر مالكوها إلى دفع مبالغ من المال ليتم التخلص منها، بسبب تحول العالم من الاعتماد على السيارات التي تعمل بالوقود إلى

والتي ستكون أيضًا، وفقًا للتقارير، أرخص بعشر مرات من سيارة البنزين، بالإضافة إلى أنها لن تكلف مستخدميها تلك النفقات المالية الكبيرة للوقود، بالإضافة إلى قدرتها على العمل لمسافة تصل إلى واحد. مليون ميل، أي أن بطاريتها فقط ستُشحن لاسلكيًا، وبعد ذلك ستذهب مع محرك كهربائي عالي الكفاءة، ولا تتطلب صيانة دورية، وبالتالي توفر ما لا يقل عن 5600 دولار سنويًا.

الأثر السلبي للسيارة الكهربائية على قطاع النفط في السلطنة – نتيجة لاتجاه العالم الآن وبوتيرة قوية إلى مجال الطاقة النظيفة خاصة مع زيادة نسبة الإنتاج الكهربائي من الطاقة المتجددة. المصادر من جهة، بالإضافة إلى حقيقة أن قوانين انبعاثات الغازات ستصبح أكثر صرامة، وفقًا لمجموعة من الظروف البيئية. من السيارات الجديدة بنحو 40٪ بحلول عام 2023.

الأمر الذي سينتج عنه منح شركات إنتاج السيارات الكهربائية حافزًا قويًا لتطوير سياراتها وإنتاجها على المدى المتوسط ​​والبعيد، نظرًا لأن هذه الأنواع من السيارات ستعتمد على أنظف أنواع الطاقات وأكثر أمانًا للبيئة في بلادها. عملية. عدم إصدار أي انبعاثات تؤثر سلبًا على البيئة.

من ناحية أخرى فإن السيارة الكهربائية لديها القدرة على الوصول إلى السرعة من 0/100 في بضع ثوانٍ فقط، مع إمكانية السفر بسرعة كبيرة بالإضافة إلى استهلاكها المنخفض، فهي تسير بسرعة كبيرة بالإضافة إلى استهلاكها المنخفض للطاقة، خاصة إذا ما قورنت بما تستهلكه السيارات التقليدية الآن، وتلك التي تعمل بالوقود، أي أن سائق هذا النوع من السيارات سيكون قادرًا على قطع مسافة تزيد عن 200 كيلومتر قبل إعادة شحن بطارية الليثيوم، أي أن التيار ستواجه السيارات التقليدية نفس مصير كاميرات كوداك، التي كانت تعتمد على الأفلام الخام، وفشلت في توقع تغيرات السوق تجاه الكاميرات الرقمية.

وبالتالي ذهب نحو الانقراض، وهذا المصير هو ما ينتظر السيارة التقليدية التي تعتمد على الوقود في المستقبل القريب، وبحسب كل هذه المعطيات فإن الدول المنتجة للنفط ومنها السلطنة ستواجه في المستقبل القريب انخفاض كبير في الطلب على المواد النفطية، الأمر الذي سيفقد موازنة تلك الدول المعتمدة على النفط كمصدر أساسي للدخل، وهذا ما تعاني منه هذه الدول في الوقت الحاضر، ولسبب واحد الآن وهو الانخفاض. في سعر النفط العالمي فقط.

وفقا لتقرير كان ينشره في مجلة عمانية، ذكر أنه قد تضطر إلى البدء في بيع الأصول الأجنبية أو اللجوء إلى الاقتراض من الأسواق العالمية خلال الفترة الزمنية للسنوات القادمة نتيجة زيادة الإنفاق الحكومي على واحد. من جهة أخرى، في ظل فترة تراجع أسعار النفط، وتباطؤ مستوى النمو الاقتصادي، وقالت المقالة إن السلطنة ستضطر إلى تحمل أحد الخيارين السابقين في السنوات المقبلة.

خاصة وأن المؤشرات الاقتصادية الحالية استمرت في توقع انخفاض معدلات الإنتاج المحلي مع زيادة معدل الإنفاق الحكومي، وهو ما تقوم به السلطنة حاليا في محاولة لتجنب الآثار السلبية لانخفاض أسعار النفط عالميا، محاولا الاعتماد على العديد من المصادر الدائمة للدخل القومي في المستقبل.

جدير بالذكر أن السلطنة تعتمد على النفط والغاز في أكثر من 87٪ من إيراداتها المالية، وتواجه مجموعة من الضغوط المالية المتزايدة بسبب الإنفاق الحكومي المرتفع على الرعاية الاجتماعية واستثمارات البنية التحتية فيها في الوقت الحالي، وبالتالي هذه الوتيرة السلبية ستزداد في المستقبل. سيتأثر قطاع النفط في السلطنة نتيجة الانخفاض الكبير في المواد النفطية في المستقبل، والذي سيعود بشكل أساسي إلى الاعتماد على السيارات الكهربائية، وبالتالي ستنخفض الإيرادات المالية التي يتجنبها قطاع النفط في السلطنة. ونتيجة لذلك، ستضع أعباء مالية أكبر على الميزانية العمانية.