عبدالله بن أحمد الشريعة رجل الأعمال وأسطورة عالم النقل في المملكة صاحب ومؤسس المؤسسة الوطنية السعودية الذي بدأ حياته من الصفر واستطاع الوصول إلى القمة وأصبح من أكبر شركات النقل البري. الشركات في المملكة من خلال النضال المستمر والعطاء الذي ميزه وحرصه على المشاركة في خدمات حب الوطن والعطاء الخيري مما أكسبه حب الناس ورضاهم.

ولادة عبد الله بن أحمد الشريعة ولد عبدالله بن أحمد الشريعة عام 1356 هـ في بيت الأسرة، ونشأ وترعرع على رعاية والده. لكن ظروف الحياة كان لها أثر إيجابي في تشكيل شخصية الإنسان، حتى لو بدت محدودة. بعد ذلك انتقل والده للعمل في مدينة طريف التي تأسست حديثًا نتيجة مرور التابلاين هناك. عمل هناك بوظيفة حكومية في جمارك طريف وأمضى هناك ثلاث سنوات استطاع بعدها الانتقال إلى مدينة حفر الباطن عام 1376 هـ ليعمل بالتجارة.

حفر الباطن نقطة انطلاق رجل الأعمال عبد الله الشريعة انتقال عبدالله الشريعة إلى بداية الانطلاقة الحقيقية في عالم التجارة وإدارة الأعمال، حيث افتتح مكتب تخليص جمركي لمدة أربع سنوات، وبعد ذلك استطاع العمل في مجال النقل حيث اشترى شاحنة للنقل ومن خلال العمل على هذه الشاحنة بجدية ونشاط كبيرين في عام 1380 أسس شركة تجارية تحت اسم المؤسسة الوطنية السعودية.

تميز عبدالله الشريعة بحنكته وذكائه ومعرفته بمتطلبات الاقتصاد الوطني ومدى التطور فيه فعمل على التوسع في مجال الاستثمارات المختلفة ومنها تأسيس شركة مقاولات للبناء. شركة الطرق، وهي شركة للنقل البري للمواد البترولية والبضائع العامة، والنقل السائب للأسمنت والحبوب، والثلاجات، والشاحنات القلابة، والأغنام، والسيارات، والحافلات. وهي من أوائل شركات النقل البري بالمملكة.

عبد الله الشريعة رجل استثمار حسن السمعة أصبح عبد الله الشريعة من أبرز رجال الأعمال في المملكة وفي منطقة الخليج العربي بفضل الله ثم من خلال كفاحه وتقرير المصير والأمانة المتميزة في التعامل وحرصه على مزاولة أعماله بإخلاص وأمانة مما نتج عنه ارتباط اسم عبدالله الشريعة بسمعة طيبة وحرص الشريعة على أن تكون استثماراته متنوعة ومتعددة بما يخدم الوطن. وامتدت الاستثمارات لتشمل محطات البترول، ومصنع المقطورات، وخدمات الصيانة، والمخارط، والكسارات، وتوزيع الأسمنت، والاستثمارات العقارية، ووكالات السفر والسياحة، والعديد من الاستثمارات الأخرى.

رجل خير وعمل خيري تميز عبد الله الشريعة بحرصه على دعم وتوريد المشاريع الخيرية بمختلف أشكالها مثل بناء المساجد ودور الأيتام وكفالة الأرامل وتأمين احتياجاتهن. سيارات الكويتيين المهجرين إلى حفر الباطن هربا من حرب البنزين وأنواع الوقود الأخرى، وتوفير الوجبات والمال، وتوفير مجموعة من الخيام لبعض العائلات الكويتية، والتي أشرف عليها بنفسه، وكذلك توفير السيارات ومعدات الطرق اللازمة لخدمة القوات المشتركة بين البلدين.

عبد الله الشريعة في عيون الآخرين يقول ابنه البكر أحمد تفشل الكلمات عند الحديث عن رجل صادق في خدمة دينه ووطنه. كان مدرسة الكرم والولاء وحب الخير. كان هو النور في حياتي. مع الضيوف، رأيت العالم بأم عينيه، وكان – رحمه الله – شخصًا عصاميًا بكل ما في الكلمة من معنى، وعلمني قيمة الحياة، ورفعني وربيتي. الإخوة على التواضع واللطف، وغرس فينا احترام الآخرين، ولأنني كنت ابنه الأكبر، فقد كنت معه منذ الصغر، ومساعده في كثير من الأمور الاجتماعية والتجارية، رأيته يعامل الناس ورأيتهم يحبونه. ورأيت هذا الحب في عيون الناس الذين التقيت بهم وهم يتذكرون حكاياتهم مع والدي بكل حب، وعلى الرغم من السنوات التي مرت منذ وفاته إلا أن ذاكرته العطرة باقية والحمد لله استمتعت بمدرسته واستفدت من تجاربه لقد اتبعت خطاه، وقمت بنقل كل شيء إلى أطفالي وأحبائي بقدر ما أستطيع.

بعد حياة مليئة بالنضال، توفيت الشريعة في 17 رجب 1423 هـ، توفي عبد الله الشريعة بعد حياة طويلة مليئة بالجهد والنضال جعلته رجلاً محبوبًا بين الجميع. استطاع من خلال أعماله الوطنية والخيرية أن يكسب محبة الناس ورضاهم. رحمهم الله، وعدد من الأمراء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي رحمهم الله، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز، وحضر جنازته عدد كبير. حشود من أقاربه ومحبيه، ودفن في حفر الباطن حيث البداية الحقيقية لهذا الفارس.