الوجه النائم رواية للكاتب والروائي والشاعر الشهير عبد الله ثابت، صدرت عام 2011 عن دار الساقي للنشر.

الروائي والشاعر عبد الله ثابت عبد الله ثابت روائي وشاعر من مواليد 6 مارس 1973، وهو من أشهر المؤلفين الشباب في المملكة والعالم العربي، خاصة بعد نشر كتابه “الإرهابي 20”. وهي من أهم رواياته وقد تمت ترجمتها. وقد ترجم إلى لغات أخرى مثل الفرنسية والنرويجية، وله عدة كتب أخرى سواء كانت روايات أو مجموعات شعرية، مثل كتاب الوحشة، السيرة الذاتية المحرمة، “رجال في السرداب”، القذف، – نوابات.

الجدير بالذكر أن ثابت لديه ركن أسبوعي فيه، وهو الركن الأول الذي ينشر في صحيفة ورقية وله روابط لمواقع مثل يوتيوب. قدم ثابت العديد من الأمسيات الشعرية في المملكة والدول العربية، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، مثل جائزة المفتاحة التي نالها عام 2004 عن قصيدة بعنوان “ربما قالها”.

تحكي رواية الوجه النائم عن رجل في منتصف الأربعينيات من عمره، مر بالعديد من الصعوبات والمآسي التي جعلت من حوله ينظرون إليه بنظرة مضطربة ومضطربة عقلياً، لذا انتهى به الأمر إلى العيش بمفرده، تاركاً الآخرين والاستياء. من كل شيء. ينتقل إلى جبل لبنان عدة مرات، حيث يجد مكانًا صغيرًا لأسراره، وشجاعة الكاتب أنه جعل البطل علاقة بفتاة لبنانية، لكنها علاقة ميتافيزيقية لم تحدث في يومنا هذا. الارض.

وهكذا يريد الكاتب أن يقول أن الغيب ليس له قانون، لكن له طبيعة، فيحاول أن يتأمل ويرصد هذا الغيب، من خلال عدة أمور مثل الأحلام التي يراها النائم، والقصاصات الصغيرة التي يراها البطل. تجمعها، ثم تدفنها في حفرة في ذلك المنزل في جبل لبنان، تصادف الفتاة اللبنانية أن ترى هذه القصاصات، وتتابع حياة البطل وكتاباته دون علمه، وتقع في حبه غيبيًا. من ناحية أخرى، يعيش البطل ويثق أن هناك امرأة في هذا الكون تراقب حياته، فيخاطبها ويكتب لها، لكنه لا يعتقد أن هذه المرأة تعيش في هذا الجبل الذي يذهب إليه.

اقتباسات من رواية وجه النائم 1- لا تثق بمن لا تحبهم أمهاتهم، لأنهم مثل نبتة معلقة في الهواء مطهرة من جذورها.

2- الشيخوخة تعني قول ما يجب قوله وليس ما أريد أن أقوله، أن أفعل ما يجب أن أفعله وليس ما أريد أن أفعله.

3- كف اليد أغرب جزء من البدن. كف اليد تلك المساحة الصغيرة التي يبدأ منها الحب والرائحة والمواثيق، والتي تنبت فيها لغة كل حروفها من الطبيعة، وكلماتها من الحواس. كف اليد “قلب مكشوف”.

4- أن يكون لديك ذاكرة لا تمحو أي شيء، فهذا النوع من الذاكرة يشبه الإعاقة، قد تنسى أحيانًا أنك عشت حياتك أقل من الآخرين، لكن لا يمكنك أبدًا أن تنسى آخر نظرة ألقى بها شخص ما على يديك أو على يديك. وتشعر أنك تتألم من هذا المظهر في لحظة هو أكثر من ألم إعاقتك في حياتك كلها.

5- من نحبهم وهم في الغياب لا يذهبون وكأن أجسادهم فقط تختفي وكأنهم يأتون من الغيب بطرق خفية ومجهولة ويعيدون نسج ملامحهم وأصواتهم وكلماتهم فنراهم. في حينا في وجه لا نعرفه، أو نراهم في حينا في مكان كانوا يجلسون فيه، أو نسمع أصواتهم في عبارة قيلت بالصدفة وكانوا يرددونها، وكأننا نحن أولئك الذين بقوا ليخسروا وينتظروا، ويشعرون بمثل هذه اليقين أن هؤلاء الموتى لم يتركونا بعد، وأنهم ما زالوا بيننا.

6. جميع الذين حققوا أحلامًا عظيمة على هذه الأرض، أقسموا بالتأكيد على الوصول إلى ما لديهم، ولكن مع ديانات مختلفة، وبطرقهم الخاصة وتوقيتهم الخاص، فقد سمعوا النداء الذي ينطلق من أبعد مكان للاختباء في على أرواحهم، وفي الحال امتثلوا له وتعبوا من بعده بكل شيء. ولإدراك ذلك، فإن كل الإشارات التي واجهوها في طريقهم حفزتهم أكثر، وجعلتهم يؤمنون بهذا الصوت المجهول الذي يهمس من خلف ستار شفاف من الزمن.