لا يعرف الكثير منا عن جزيرة أم النمل في دولة الكويت. ورغم قرب الجزيرة من المدينة إلا أن الكثير من الكويتيين يجهلون تاريخ أم النمل التي تشتهر بجمال شواطئها ووفرة نباتاتها وأشجارها الصحراوية.

أم النمل هي الجزيرة الوحيدة التي لم تستغلها حركة المد العمراني في الدولة، حيث لا تزال تقاوم أصحاب الجرغول والشباك وشباك الصيد الذين يأملون في استغلال الجزيرة وإطفاء جمالها وانقراضها إلى الأبد.

تعرف على المزيد عن جزيرة أم النمل

تقع أم النمل بالقرب من منطقة عشريج شمال دولة الكويت، حيث تتميز الجزيرة بجمالها وشواطئها الرائعة والنباتات التي تزدهر على سطحها، بالإضافة إلى مجموعات الأسماك والحياة البحرية المتنوعة التي توجد بكثرة على شواطئها.

على الساحل الشمالي للجزيرة، كان هناك عدد من المستعمرات المرجانية والنباتات المتعفنة الخضراء تنمو.

سبب تسميتها بهذا الاسم –

سميت جزيرة أم النمل بهذا الاسم نتيجة وجود النمل بكميات كبيرة في فصل الصيف، وتحمل تلك الجزيرة اسمًا آخر وهو اسم (جزيرة المنفى)، حيث جاء هذا الاسم نتيجة لوجود النمل بكميات كبيرة في الصيف. عائلة عاشت في تلك الجزيرة، حيث سكنت مدة 250 سنة، وسميت بالمنفى العائلي، ثم بعد ذلك استُخدمت الجزيرة من قبل عائلة أخرى تسمى (قبيلة العوازم)، حيث كانوا يصطادون، بعد ذلك تحولت الجزيرة إلى مكان ثابت للتنزه والاستمتاع في الشاليهات الموجودة بها طوال فصول السنة.

اقرأ أيضا

مساحة والدة النمل

تعد جزيرة أم النمل مسافة كبيرة حيث تصنف في الوطن رابع أكبر جزيرة في الدولة بعد جزيرة بوبيان وجزيرة فيلكا وجزيرة وربة حيث تبلغ مساحتها 568000 متر مربع ومحيطها. الجزيرة حوالي 5000 متر وطولها الأقصى 2000 متر.

أما عن عرض أم النمل فيبلغ أقصى عرض على الجزيرة حوالي 770 متراً.

تمتد الجزيرة من الشرق إلى الغرب، وتبلغ المساحة التي تفصل الجزيرة عن منطقة رأس عشرج حوالي 650 مترًا، وفي الركن الشمالي الشرقي للجزيرة يوجد إنارة ملاحية.

معظم القيعان الشمالية والغربية للجزيرة صخور صلبة مما يجعلها على اتصال دائم في منطقة رأس عشريج، لذلك نجد الكثير من السائحين الذين يذهبون إليها سيرًا على الأقدام أو باستخدام سيارات الدفع الرباعي.

بما في ذلك الجزيرة تحتوي أم النمل على العديد من القواقع والسرطانات بالإضافة إلى الروبيان، والعديد من قطعان الطيور المختلفة تسكن الجزيرة، حيث يعتقد عدد من المؤرخين أن الجزيرة تعود إلى العصر البرونزي وما زالت تلك الجزيرة تخفي الكثير من الأسرار أن المؤرخين ما زالوا يحاولون اكتشافه.

كما وجد العديد من الباحثين في تلك الجزيرة آثارًا ترجع إلى العصور البرونزية ودلمون والعصور الإسلامية، وإذا كانت تشير إلى أي شيء، فهي تشير إلى أن تلك الجزيرة كانت مأهولة في العصور القديمة.

تتعرض أم النمل للعديد من الاهتمامات البيئية على الرغم من أهميتها العلمية والتاريخية، حيث تتعرض للعديد من عمليات الردم العشوائي وسكب مياه الصرف الصحي فيها، كما تعرضت للتلوث الحراري والزنبق.

ساحل أم النمل، ويتكون من العديد من الترسبات والصخور الرملية، حيث أن الجزيرة ليست بعيدة عن سطح الماء، لذلك يبلغ أقصى ارتفاع للجزيرة حوالي سبعة أمتار، وينمو فيها عدد من النباتات والأشجار.، ومياه الجزيرة غنية بالأسماك وتشتهر الجزيرة بوفرة الأسماك، حيث تمتلك أم النمل تنوعًا بيولوجيًا من الأسماك، بالإضافة إلى الكائنات البحرية أيضًا.

تعتبر جزيرة أم النمل الجزيرة الوحيدة في منطقة خليج الكويت التي لم تتعرض لموجات المد العمراني، حيث يعتبرها أصحاب الجرغول وشباك الصيد في خوف من جراء ما يفعلونه من تدمير البحر ورمي الأكياس الفارغة والعلب فيه.

أم النمل تسجن العسكري –

وقال أحد المؤرخين إن جزيرة أم النمل كانت في الماضي يسجن فيها الجنود، حيث عوقب الجنود المخالفون للأوامر العسكرية بالنفي إلى أم النمل.