تعيش العلق في الماء، وتوجد العلقات في المياه العذبة والمالحة وأحيانًا في التربة الرطبة، وتضم أكثر من 500 نوع، وهي ديدان قصيرة نسبيًا بعدد ثابت من الحلقات، حوالي 34 حلقة، ولكل حلقة حقيقية خمسة حلقات سطحية وليس بها زوائد أو أشواك. تتحول بعض الحلقات الأمامية والخلفية إلى مصاصين كبيرين. يحيط الماص الأمامي بفتحة الفم، ويحتوي على ثلاثة فكوك حادة لقطع الجلد وامتصاص الدم الذي هو طعامه الرئيسي.

أين تعيش العلقات

تعيش العلقات في المياه المالحة والعذبة والمناطق الرطبة، وتتميز بشكل الجسم المسطح، فضلاً عن وجود أقراص ماصة على أطراف جسمها تعمل على استخدامها لتثبيت الحيوان وامتصاص دمه، و تمتلك الطفيليات القدرة على امتصاص عشرة أضعاف وزنها من دم الحيوان الذي يتطفل عليها وتخزينها في جسمها لعدة أشهر للاستفادة منها عند الحاجة إليها، حيث يكفي أكل بعض الأحياء المائية الصغيرة

يعتبر من أشهر أنواع العلق ويتميز باستخداماته في علاج بعض الأمراض مثل نقل الدم من رأس مرضى الصداع حيث تمتص العلقة الدم الفاسد المسبب للصداع، لذلك فإن العلقة يمتص كميات كبيرة جدا من الدم ويتم تخزينها لعدة أشهر للاستفادة منها وقت الحاجة، كما يمكن استخدامه في علاج المفاصل حيث تستخدم العلق في لعق الالتهابات وفساد الدم عن طريق عمل وخز في مكان الألم ثم تثبيت العلقات عليه لزرع أسنانهم تحت الجلد وامتصاص الدم الفاسد المسبب للالتهاب والألم. يشير العديد من الأطباء الذين يستخدمون العلقات في علاج بعض الأمراض إلى أن العلقة قبل أن تبدأ العلقة في امتصاص الدم. يتم وضع لعاب الجرح الذي يحتوي على مادة كيميائية تسمى الهيرودين والتي لها تأثير مضاد للالتهابات، حيث تقلل الأورام وتنشط الإفرازات الليمفاوية.

على الرغم من فوائده للاستخدامات الطبية، إلا أنه يسبب أحيانًا مشكلة للإنسان، حيث يعيش على المضيف في الماء وبالتالي يهاجم السباحين لامتصاص الدم من بشرتهم. بالإضافة إلى ذلك، في بعض الأحيان قد تتعثر في المياه الملوثة وتدخل بمياه الشرب من خلال الفم إلى جسم الإنسان وتلتصق بالحلق أو الحنجرة وفي كثير من الأحيان تسبب الاختناق للإنسان.