تختلف مستويات الكوليسترول حسب العمر والوزن والجنس، وبمرور الوقت يميل جسم الشخص إلى إنتاج المزيد من الكوليسترول مما يعني أنه يجب فحص مستويات الكوليسترول لدى جميع البالغين بانتظام وبشكل مثالي كل 4 إلى 6 سنوات.
ينقسم قياس الكوليسترول إلى ثلاث فئات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول السيئ، والكوليسترول الجيد، ويكمن النضال بالنسبة لمعظم الناس في تحقيق التوازن بين هذه المستويات. بينما يجب الحفاظ على مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، إلا أن وجود المزيد من كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة قد يوفره البعض قد يحمي أي شخص يصاب بأمراض مرتبطة بالقلب بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
العلاقة بين مستويات الكوليسترول والعمر
تميل مستويات الكوليسترول إلى الزيادة مع تقدم العمر، ويوصي الأطباء باتخاذ خطوات في وقت مبكر من الحياة لمنع ارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل خطير مع تقدم العمر، لأن العديد من سنوات الكوليسترول غير المعالج قد يكون أكثر صعوبة في العلاج.
من غير المحتمل أن يكون لدى الأطفال مستويات عالية من الكوليسترول ويحتاجون فقط إلى فحص مستوياتهم مرة أو مرتين قبل بلوغهم سن 18 عامًا، ولكن إذا كان لدى الطفل عوامل خطر لارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، فيجب فحصه بشكل متكرر.
يميل الرجال إلى أن يكون لديهم مستويات كوليسترول أعلى طوال حياتهم من النساء، ومستويات الكوليسترول لدى الرجال تزداد مع تقدم العمر. ومع ذلك، فإن النساء لسن محصنات ضد ارتفاع الكوليسترول، وغالبًا ما يزداد الكوليسترول عند النساء عند انقطاع الطمث.
مستويات الكوليسترول الموصى بها
لا تختلف مستويات الكوليسترول الصحية عند البالغين، ويميل تنوع المستويات الموصى بها إلى التغيير بسبب الظروف والاعتبارات الصحية الأخرى.
مستويات الكوليسترول للبالغين أقل من 200 ملليجرام لكل ديسيلتر، وتعتبر القراءة بين 200 و 239 ملليجرام لكل ديسيلتر مرتفعة، والقراءة 240 ملليجرام لكل ديسيلتر وما فوق تعتبر مرتفعة.
يجب أن تكون مستويات الكوليسترول الضار أقل من 100 ملليجرام لكل ديسيلتر، بينما المستويات من 100 إلى 129 ملليجرام لكل ديسيلتر مقبولة للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية ولكنها قد تكون أكثر أهمية لمن يعانون من أمراض القلب أو عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.
أما بالنسبة لمستويات الكوليسترول لدى الأطفال، مقارنة بالبالغين، فإن المستويات المقبولة للكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة عند الأطفال مختلفة.
الكوليسترول الكلي المقبول للطفل أقل من 170 ملليجرام لكل ديسيلتر، ويتراوح ارتفاع الكوليسترول الكلي للطفل بين 170 و 199 ملليجرامًا لكل ديسيلتر، في حين أن مستوى الكوليسترول الكلي الذي يزيد عن 200 ملليجرام في الطفل مرتفع جدًا.
نصائح مهمة للوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول
يساعد اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام في الحفاظ على مستويات الكوليسترول، وأفضل توصية للأطفال والمراهقين للحفاظ على مستويات الكوليسترول في الدم هي أن يعيشوا حياة صحية ونشيطة، وهذا يشمل تناول نظام غذائي صحي وممارسة الكثير من التمارين.
الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن والذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة المصنعة هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، كما قد يكون الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول في الدم معرضين للخطر.
يجب أن يظل جميع البالغين نشيطين وأن يحافظوا على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وقد ترغب النساء والبالغين في سن اليأس الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في التفكير في تناول دواء يساعد على خفض مستويات الكوليسترول بسرعة أكبر من النظام الغذائي وحده.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في أي عمر يعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وتزداد هذه المخاطر بمرور الوقت، خاصة للبالغين الذين لا يتخذون إجراءات لتقليل تراكم الكوليسترول.