ذات يوم كان هناك ولد اسمه ماكاتو مات أبواه وهو صغير فكان يتيمًا وليس له أخوات أو أقارب لحمايتهم من قلة الزمن ؛ لذلك بدأ يكسب عيشه من العرق من جبينه، وعمل في كل مهنة صادفتها حمل الأمتعة الثقيلة، وقطع الغابات، وإطعام الحيوانات، وكان مؤهلاً في وظيفته، ومقتنعًا براتبه الضئيل وأصحاب الأعمال. امتدحه على ذلك.

وبعد ظهر أحد الأيام الجميلة، بعد قطع كومة كبيرة من الحطب، جلس للراحة وبدأ يفكر فيما سيفعله في مستقبل حياته، وأراد أن يجرب حظه في بلد غريب وبعيد ؛ لأنه كان يعيش في مغامرات ويشتاق لخوضها.

فلما وجده صاحب العمل مشتتا التفكير بعمق، سأله ما سر ذلك، وأخبره بما كان يفكر، وأخبره أنني سمعت أن هذه الأرض البعيدة خصبة، وأهلها طيبون، و أتمنى أن أراها بنفسي، لذلك أخبره صاحب العمل أن الأرض التي كان يتوق إليها هي أرض سوخوثاي، ويحكمها ملك. اسمه برا روانغ، وهو رجل طيب القلب، و شجعه على الذهاب في تلك الرحلة إذا التقى بهذا الملك يومًا ما.

بعد مرور الوقت، قرر ماكاتو أن يجرب حظه، وغادر القرية وذهب إلى العالم الواسع، مستمتعًا بالمناظر الطبيعية والتقى بالناس من حوله حتى وصل إلى قرية تابعة لمملكة سوخوثاي، وهناك أصبح عطشانًا وعطشًا. طلب من امرأة عجوز بها قدر على رأسها أن تشربه من الماء، فأعطته، فأخذ. دردشة.

اكتشفت أن هذا الصبي البالغ من العمر 12 عامًا جاء بمفرده من قرية مون حتى يتمكن من مقابلة الملك الصالح في وقت ما، وعلمت أيضًا أنه يتيم لا مأوى له سوى وظيفته أخذته معها للعمل مع زوجها.

كان زوج الرجل العجوز راعياً في قصر الملك، يرعى الأفيال. فأخذ ذلك الصبي مساعدا له، وكان الصبي نشطا ومثابرا في عمله ؛ كان القائمين عليه يحبه، وكانت زوجته العجوز تحبه، وكانوا يعاملونه كما يعامل الآباء أطفالهم.

في إحدى المرات دخل شاب وسيم إسطبل الفيل بمظهره، مرتديًا محلولًا من أفضل الملابس، ومن حوله حاشية كبيرة، وكان يعلم أنه كان الملك الذي كان يحلم دائمًا بلقائه، هكذا العجوز رجل استقبله الملك وسأله عن الشاب الجديد فقال له قصته وأنه جاء من مدينة مون البعيدة للقاء الملك الصالح.

ثم ابتسم الملك للصبي الذي انحنى بسرعة وأخذ محارة لتزينها من الأرض وقدمها للملك الذي اتسعت ابتسامته وقال له إنها مني لك ففرح الشاب. لأن صدفة الزينة في ذلك الوقت كانت تساوي المال، وبدأ يكرر أنها هدية من الملك لي، لا بد لي من فعل شيء مفيد بها.

وخرج إلى السوق في حيرة من أمره، وهو يفكر في ما يمكنه فعله بهذا المحار الجميل، وأمام بائع البذور، خطرت له فكرة، لماذا لا يشتري بذور الكاتشب ويزرعها في القصر حديقة. حتى يفرح الملك معهم ويجازيه.

في الواقع، ذهب البائع إلى البذور واشترى لها قدرًا صغيرًا مقابل محار الزينة، وعندما عاد إلى حديقة القصر، بدأ في زرع البذور في الأرض وسقيها بالماء حتى وصلت إلى اللون الأخضر. لونها وأصبحت حديقة غنية صُنع فيها ألذ الأجود لزراعتها.

أجاب الغلام أنه فعل ذلك، واستنتج واحدًا من الأرض التي قدمها للملك، فابتسم الملك وأمر بتعيينه داخل القصر، وفي كل يوم كان الصبي يثبت جدارته في عمله، ويتقدم. في العمر، مع تقدم المنصب. عندما أصبح شابًا، أصبح أحد رجال الملك المقربين، وحصل على لقب خونوانغ، وهو أهم شخصية في الديوان الملكي.

وبسبب شدة ثقة الملك في صدقه وإخلاصه تزوج ابنته الجميلة وعينه حاكما لمدينة مون مسقط رأسه. عندها نشأ شاب يتيمًا معوزًا، وبعد ذلك أصبح ماكاتو ملكًا لتلك الأرض الطيبة، ومثل ملكهم السابق، أحبه الناس وأطلقوا عليه اسم الملك الطيب ماكاتو.