يعتبر عبد الحميد الخطيب من أشهر الرجال في المملكة، وعرف بأنه من أفضل الرجال الذين جمعوا بين العلم والسياسة، وتعلم واهتم بالشعر، وعمل دبلوماسياً ومستشاراً. .

له العديد من الكتب التي يعبر فيها عن مدى تأثيره وإعجابه بشخصية الملك عبد العزيز رحمه الله، ومن أشهر الكتب التي تناول فيها سيرة الملك كتاب مجرد إمام. ، والتي صدرت في جزأين.

الولادة والنشأة
ولد عبد الحميد بن أحمد الخطيب في مكة المكرمة عام 1316 هـ، ونشأ في منزل والده الإمام أحمد الخطيب، الذي كان يعمل إمامًا وخطيبًا للمسجد الكبير، وهو كما كان مفتي المدرسة الشافعية، وتعلم أصول الفقه والشريعة من يد أبيه، وتأثر بأهم علماء المملكة.

تأثر بشكل كبير بتعاليم الشيخ سعيد اليماني، وبعد أن أنهى تعليمه عين مدرساً في الجامع الكبير، وتقلد مناصب مهمة مختلفة في المملكة، وبرع فيها جميعاً.

أعمال عبد الحميد الخطيب
كان عبد الحميد الخطيب من رجال المملكة الذين استطاعوا إثبات نفسه في جميع المناصب وتكليفه بها. كان أول عمل للشيخ عبد الحميد أستاذًا بالمسجد الكبير وعضوًا في مجلس الشورى.

كان ممثلا للملك عبد العزيز رحمه الله في إندونيسيا، وعين أيضا مفوضا للمملكة في باكستان، ثم عين سفيرا في باكستان، وفي مراسم استقلال إندونيسيا سافر الشيخ عبد الحميد الخطيب إلى أمام الوفد الممثل للمملكة، وأحيل على التقاعد بأمر من الملك عبدالعزيز رحمه الله بعد تدهور صحته، وأكد الأطباء ضرورة الراحة له وعدم التعرض للضغط.

في ذلك الوقت قرر السفر إلى دمشق والاستقرار في الريف، في ذلك الوقت أراد حقًا أن يكرس نفسه للعبادة والكتابة، وتوفي عام 1381 م. ج.

علاقتها بالملك عبدالعزيز آل سعود
علاقة ثقة ومحبة جمعت الملك عبد العزيز والشيخ عبد الحميد، وكانت أول علاقة بين الملك والشيخ عندما اختاره الملك ليكون جزءًا من السلك الدبلوماسي، وفي ذلك الوقت تم تعيينه عضوًا في السلك الدبلوماسي. كان لمجلس الشورى والشيخ دور مهم في السياسة، حيث كان وكيلاً عن ح الأحرار في القاهرة.

عندما أمر الملك بالعفو عن جميع المعارضين، عاد بسرعة إلى المملكة. كان يحلم بلقاء الملك. وقتها كان في الطائف يلتقي بالأمير فيصل وطلب منه الإذن بمقابلة الملك، فسافر مع الشيخ محمد صالح ناصيف ومحمد صالح القزاز لمقابلة الملك، وسمح الملك بما فيه الكفاية وكأنه يعطي العودة المعارضون ومنهم الشيخ عبد الحميد عددا من المناصب القيادية والقيادية.

فعاليات الشيخ عبد الحميد الخطيب
كان الشيخ عبد الحميد من شعراء المملكة الرواد. كان يكتب امتدادات شعرية، وشهدت جميع الشخصيات القيادية في الأوساط الأدبية، من مفكرين وعلماء، روعة وجودة شعره.

حاول الشيخ عبد الحميد أن يجعل كل قصائده عبارة عن رسائل تنشر تعاليم الدين الإسلامي وتشرح كيف أن الدين الإسلامي دين التسامح والمحبة، كما كتب قصائد في السيرة النبوية. صلى الله عليه وسلم.

وتعتبر قصيدته في السيرة النبوية من أبرز أعماله، خاصة وأن النظام الشعري الذي تناول السيرة كان حوالي ألفي بيت، كلها ذات قافية، وحول هذا النظام الشعري كتب الكاتب المصري الشهير محمد حسين. وأشاد هيكل بجودته وحسن صياغته، قائلا إنه عمل أدبي عظيم.

يعتبر الشيخ عبد الحميد من أشهر المؤلفين والمؤرخين العرب، وله العديد من الكتب والمخطوطات، ويعد كتابه الإمام العدل من الكتب التي اعتبرت وثيقة تاريخية تشهد على تاريخ العالم. المملكة. .

تناول الجزء الأول من الإمام العادل تاريخ المملكة وسعي الملك عبد العزيز للإصلاح، كما تناول سيرة الملك وتضمن ترجمة له. كما تحدث عن علاقة الملك عبد العزيز بالشريف حسين، وكذلك تناول بعض المشاكل الداخلية والخارجية للمملكة.

كما تضمن الجزء الأول علاقة المملكة بالدول العربية والإسلامية الأخرى، وتاريخ إنشاء جامعة الدول العربية ودور المملكة في تأسيسها، وموقف المملكة من القضية الفلسطينية.

أما الجزء الثاني من الإمام العادل فقد حاول الحديث عن أسرة الملك عبد العزيز، وذكر تفاصيل عن الأبناء ورجال الدولة والمؤسسات والمشاريع التي أقيمت في الدولة، وكذلك يضاف إلى هذا الجزء العديد من أقوال الملك عبد العزيز وخطبه ونصائحه التي كانت تقال أحيانًا في الحج العام والخاص.

موت
توفي الشيخ عبد الحميد عام 1381 هـ، بعد أن تدهورت صحته وأجبره الأطباء على ترك عمله الميداني والإداري، والراحة، لأنه كان مريضاً بالقلب، وكان عليه أن يستريح.

ولما علم الملك عبد العزيز بذلك، أمره بالحصول على الراحة اللازمة والراحة في مكان يساعده على التعافي السريع، فسافر إلى ريف دمشق ومارس العبادة والكتابة، وخاصة كتابة الشعر الذي كان يحبّه. الشيخ. كثيرا من.