هناك العديد من الأمثال الشعبية التي تعبر عن الحكمة والأقوال الطيبة، معبرة عن بعد النظر والبصيرة في الخفاء، وهذا المثل من الأمثال التي ضربت في مثل هذه المواقف، ومثلنا إذا قالت هدام فصدّقها فقل هو ما قالته هوهدم.

تاريخ الأمثال
هدام هي زوجة رجل اسمه لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وهي هيثم بنت الريان بن خسرة بن تميم، وكانت امرأة ذكية جدا وواسعة، كان لها رأي إذا قالت، وتفكر. سيخرج الأمر كما توقعت، ولهذا وثق زوجها في جيم بحدسه وقوته. كن على علم بذلك.

ويقال أن أتس بن الحلاج بن الحميري كانت بينه وبين قومه فتنة، فجاء إليهم في حشد غفير، فتقاتلوا، وهرب قومه وهربوا والحميري. عادوا إلى معسكرهم.

عندما أصبح الحميري ورأى آثارها، تبعهم، واهتم القط بسقوط وحوشه، وكانت القطة من الطيور التي انتقلت إلى قوم تقطعت أشلاء، وعرف العرب بها. ذكاءه، ولفت الأنباء عن سلوك الحيوان، فخرج هيثم إلى قومه وقال

يا أيها الناس لا تسافر ولا تمشي، فإذا بقيت القطط بين عشية وضحاها كانت تنام. قال زوجها الشاعر لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل إذا قالت ظلمت فاستسلم. نجا شعبه من شر حمير وجماعته لذكائهم وإبداعهم.

عبرة المثل
يقال هذا المثل في من نثق في رأيه ونعتقد أن قوله هو القول الأخير. ولأن لديهم عقلًا وبصيرة، فكل من يرى الأشياء فهو رجل حكيم، وكل حدس صادق هو رجل حكيم، وكل قول مزعوم حكيم، لذلك ارتبط هذا الاسم بنا بالصدق عند قوله. له رأي قاطع.